من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 01:24 صباحاً

 

 

 

منذ 20 ساعه و 20 دقيقه
سلط الباحث السياسي نبيل الصوفي الضوء على ما وصفه بـ "الخارطة السياسية والعسكرية" التي تحكم تحالف القوى الوطنية، موضحاً أن الهدف الأسمى هو تحرير العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية من براثن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.   جاء ذلك في منشور تحليلي نشره الصوفي ،
منذ 20 ساعه و 39 دقيقه
اعتبر عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، أن التطورات الجارية في حضرموت وعدن وعدد من مناطق الجنوب تمثل "انقلابًا جديدًا" على الشرعية الدستورية، وليس خطوة انفصالية كما يحاول البعض تصويرها.   وقال المخلافي، في مقالة نشرها
منذ 20 ساعه و 52 دقيقه
قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي يقود تحركًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا لمواجهة التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، مؤكدًا أن الرئيس يتعامل مع التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي "بمسؤولية وطنية عالية"
منذ 20 ساعه و 59 دقيقه
غادر مساء اليوم الوفد السعودي برئاسة محمد عبيد القحطاني محافظة حضرموت، عائدًا إلى العاصمة الرياض، بحسب مصادر مسؤولة.   وجاءت هذه المغادرة لتختتم زيارة عمل قصيرة، التقى خلالها الوفد بعدد من القيادات المحلية والأمنية والقبلية، حيث بحث معهم تطورات الأوضاع العامة في
منذ يوم و 3 ساعات و 21 دقيقه
بدأت تتشكل مؤخراً نغمة سياسية وإعلامية تتجه لربط حزب الإصلاح بالحوثيين، كما ظهر في تصريحات العميد طارق صالح ومواقف رموز ونشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي. ولأن مثل هذا الخطاب قد يؤثر على وعي الناس ومسار الأحداث، فمن المهم استعادة بعض الوقائع التي عاشها اليمنيون
مقالات

الاثنين 03 أكتوبر 2016 07:55 مساءً

يمن في فنجان قهوة

الحرب كريهة . نسي اليمنيون بها أجمل ما فيهم، طفتْ على السطح أجسامٌ غريبة منتنة تقول إنها يمنية، أما جوهر اليمن فغاص بعيداً حزيناً في أعماق البحار.


أسوأ من في اليمنيين اليوم يمثلونهم، يتحدثون باسمهم في أغلب التيارات السياسية والفكرية. اليمنيون الحقيقيون قبضوا على جمر أحزانهم داخل قلوبهم، واتخذوا ركناً قصياً بعيداً عن الأضواء يبكون اليمن الذي تتحدث باسمه –اليوم - كائنات "خرصانية" تعرف مقادير الحديد والإسمنت في المباني، وتجهل مقامات المحبة في القلوب.

 
اليمني الحقيقي هو حمود المطري الذي كان مثالاً في النبل والبساطة والكرم. لا أحد منكم سمع عنه، لأنه ليس ممن تشاهدون على الشاشات ولا هو عرف الفيسبوك، هو اليوم تحت التراب، لكنه كان إنساناً في ضحكه وفرحه وكفاحه ووفائه. حمود رجل بسيط كنت أستأجر بيته في العاصمة صنعاء، كانت أسرته هي أسرتي، عندما كنت طالباً في جامعة المدينة الرائعة.

 
ترى هل لا تزال صنعاء تذكر صورة حمود المطري، وعبدالعزيز عبيد، ذلك الصبري الرائع، والمتصوف النظيف الذي كنت أقضي معه ساعات المقيل في "الطيرمانة" الحالمة في صنعاء القديمة ؟

اليمنيون تمثل جوهرهم عجوز من الضالع سكنتْ في عمارة في "ساحل العروس" في عدن. كنت في عدن ذات وقت، وكانت تمنعنا من الخروج من البيت قبل تناول "القُراع".

اليمينون يمثلهم مُزارع من بني حشيش تمر عليه، ولا تخرج من بستانه إلا بعدما تمتلئ عنباً ومحبة وصفاء.


هل رأيتم جوهر اليمن في ذلك البدوي الممتلئ عزة وشجاعة وكرماً، وهو أقرب إلى الفقر المدقع منه إلى اعتدال الحال.


ملايين اليمنيين في أرياف البلاد ومدنها لا يعرفون الأفكار المؤدلجة الدخيلة، عاشوا يعبدون الله ويعملون الصالحات، دون الحاجة إلى شعارات دينية. ملايين اليمنيين يمارسون أصفى مستويات التعبد الروحي دون الذهاب إلى حلقات تنظيمية مؤدلجة. عرفوا الله قبل أن يعرفه أولئك المتخمون دينياً.


هؤلاء جوهر اليمن، وهم للأسف لا صوت لهم، لا أحد يمثلهم، وإن ادًّعى كل طرف تمثيلهم.

هم اليمن الذي نريد، واليمن الذي نعشق، وهم اليمن الصورة الجميلة التي نراها في خضرة إب وشموخ يافع وسماحة أهل حضرموت والمهرة، وفي أشعار المقالح والبردوني ومحمد عبده غانم، وأغاني فؤاد الكبسي وأيوب طارش وأحمد بن أحمد قاسم.
 

اليمن الذي نحب هو الذي نرى ملامحه في الوجوه السمراء لأهل تهامة الذين يلتهمهم الجوع –اليوم - دون أن يشكوا لأحد، وهو الكامن في بساطة بيضاني يحب العمل، وينفتح على الحياة، وفي ملامح فلاح بسيط من حجة تراه فترى ملائكة الله تمشي في أزقة "عبس".

اليمن الذي تتحدث عنه الوجوه "الملمَّعة" عندما تذهب إلى جنيف والكويت، والمطروح على طاولة المحاصصات، ليس اليمن الموجود في تقاسيم أهلنا في أرياف صعدة وعمران، ولا هو اليمن الموجود في فكاهة ذماري يملؤك فرحاً وحكمة.


اليمن الذي يريد ولد الشيخ أن يحل مشكلته ليس اليمن الذي عرفه فلاحٌ كريم الروح في أبين وشبوة ولحج، ولا هو ذلك اليمن المترامي على صحارى مأرب والجوف، ولا هو اليمن الذي تشمه في "ريحان" قروية تبيعك الفل في شوارع تعز.

اجمعوا كل هذه المعاني الجميلة الممتدة من سقطرى إلى صعدة، وأبعدوا عنها خطابات الزعماء السياسيين، وأمراء الحروب، والمؤدلجين دينياً، وحينها سترون جوهر اليمن الجميل المشرق دون رتوش أو تزييف.

اليمن الذي نعرف، ولا يعرفون.


اليمن المنسكب في فنجان قهوة من يافع، والمطل من "قمريات" صنعاء القديمة.

بلدة طيبة...

وشعب صبور...


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها