جنيف وما أدراك ما جنيف هنا تصاغ القوانين الكاذبة الخاطئة هنا معقل القوى الدولية التي يسعدها أن تظل دول المنطقة دول متناطحة ومتصارعة ومفككة.
لإن في ذلك سر بقائها .
وبالأمس القريب يخرج وزير الخارجية الامريكية معلن عن اتفاق أحادي من دون علم الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وهذا يدل على شيء واحد فقط وهو أن امريكا تتعامل فقط مع القوى الذي يسيطر ويمتلك عنصر المبادرة على ارض الواقع ولو كان قاتل ومجرم حرب ومتمرد على جميع قوانين التي وضعت في مجلس الأمن حيث لا أمن .
لا يهم كل هذا بنظرها كل هذه المؤشرات جعلتني أغرق في التيه، ويتوه مع الجواب على تساؤلات عده وسط مخاض سياسي يعشه وطني اليمن اهمها هل سيكون المستقبل مشوها أم طبعيا .
أليس منشأة هذا كلة هو ضعف ثقة الحكومة الشرعية بنفسها اذا كان هذا فأناشدكم الله في أي الأدوار أنتم ؟ألا تفكرون ؟لماذا يتحكم فيكم صالح والحوثي ومعكم دول الخليج والعالم العربي ؟أليس لكم الخيار لرفع أصواتكم بكلمة لا والف لا أو العودة إلى عدن ومنها تحشدون وأقسم أن الناس سيقفون معكم ولن يخذلكم احد.
سيادة الرئيس هادي كل شعارات السلام التي تتغنى بها امريكا وشعبها صباح مساء والله ما هي إلا شعارات معلبة جاهزة للاستهلاك انتهت صلاحيتها على أسوار تعز وفي حارات عدن ،وسقطت كل الطرق الدبلوماسية وكل السبل أغلقت دوننا ولم تنجح الدبلوماسية المزعومة ولن تنجح.
سوف أتطرق هنا إلى الجحيم وبداية الرحلة المرة عندما ذهب اليمنيون إلى جنيف مهبط ومنشأ الصراعات السياسية التي لن تنتهى طالما دخلت هناك قضية وخاصة أنها لبلد عربي.
ذهب الجميع بما فيهم الشرعية لإيجاد حل لمشكلة قد وقعت بهذا البلد الذي يتميز بالصراعات السياسية الناتجة عن ٣٣ عام من حكم الشاوش صالح
بفضل سياسته العقيمة خلق واوجد الصراع في الاسرة الداخلية ودعم هذا الفصيل على ذاك وهكذا ليبقي هو وافراد عائلته في القمة يتفرج ويضحك ساخرا منا هكذا يظن .
بعد أحداث قد يطول الوقت لذكرها لتكن البداية منذ تاريخ ٢٦مارس اذار ٢٠١٥م جاءت عاصفة الحزم بطلب من الرئيس هادي للقضاء على الانقلاب العسكري واحتلال العاصمة صنعاء من قبل عصابة لئيمة غير عابئة بالقيم والمبادئ ومستهزئة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ولا تؤمن الا بمنطق القوة خصوصا بعد ان اصبحت الامم المتحدة عاجزة عن الازم هذه الجماعة بتنفيذ اي قرار من قرارتها وان جميع المفاوضات والقرارات الدولية ما هي الا سراب بقيعة يحسبه الضمان ماء .
وما هذه الجماعة الا ورقة من عدة اوراق لعب فيها في البداية صالح وفي الوقت الحالي تستمد مصادر قوتها من ايران وبقاء هذه الحركة مقيد حول ما يمكن ان تقدم من وظائف لتلك القوة التي تسيطر عليها ،واذا لم تؤدي ستنساق الي مستقبل مظلم ومن ثم تختفي نهائيا.
ومعها بدأت سلسلة التنازلات الغوغائية لهذه الجماعة المارقة الامر الذي افقد التفوق العسكري لدى الشرعية المنتخبة ومعها دول التحالف العربي في اليمن وكان نتيجة كل هذا الغبش السياسي انعدام القرار السياسي والاستراتيجي المناسب وانعدام وحدة القيادة والتنسيق بين القوات مع بعضها البعض فضلا عن سوء التوزيع للقوات البرية المدربة .
وبعد كل هذا الاشهر من الحرب الملعونة على هذا الوطن الجريح لم يتعظ هادي وحكومته فكلما تنازل اكثر كلما لحقته الاهانة اكثر حتى يتم تركيع ابناء الشعب اليمني لأهواء هذه الجماعة ، لكن هل قابل الطرف الآخر كل هذه التنازلات بشيء من التنازلات ولو حتى بالكلمات على سبيل المجاملة وحفظ ماء الوجه.
والله لو قدمتم كل التنازلات لهذه الجماعة ضنا منكم انكم وصلتم إلى بحيرة سلام وسوف ترفرف اعلام السلام البيضاء على روبي اليمن لا انه الدوران في حلقة مفرغة.
ونهاية الامر هذه الحركة لا تريد هذا او ذاك وانما تريد دولة صفوية في اليمن وهذا صعب ولكنها ومن يمولها ويحركها سوف تصنع نهاية هذه المرحلة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها