من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 01:24 صباحاً

 

 

 

منذ 18 ساعه و 33 دقيقه
سلط الباحث السياسي نبيل الصوفي الضوء على ما وصفه بـ "الخارطة السياسية والعسكرية" التي تحكم تحالف القوى الوطنية، موضحاً أن الهدف الأسمى هو تحرير العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية من براثن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.   جاء ذلك في منشور تحليلي نشره الصوفي ،
منذ 18 ساعه و 51 دقيقه
اعتبر عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، أن التطورات الجارية في حضرموت وعدن وعدد من مناطق الجنوب تمثل "انقلابًا جديدًا" على الشرعية الدستورية، وليس خطوة انفصالية كما يحاول البعض تصويرها.   وقال المخلافي، في مقالة نشرها
منذ 19 ساعه و 5 دقائق
قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي يقود تحركًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا لمواجهة التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، مؤكدًا أن الرئيس يتعامل مع التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي "بمسؤولية وطنية عالية"
منذ 19 ساعه و 11 دقيقه
غادر مساء اليوم الوفد السعودي برئاسة محمد عبيد القحطاني محافظة حضرموت، عائدًا إلى العاصمة الرياض، بحسب مصادر مسؤولة.   وجاءت هذه المغادرة لتختتم زيارة عمل قصيرة، التقى خلالها الوفد بعدد من القيادات المحلية والأمنية والقبلية، حيث بحث معهم تطورات الأوضاع العامة في
منذ يوم و ساعه و 33 دقيقه
بدأت تتشكل مؤخراً نغمة سياسية وإعلامية تتجه لربط حزب الإصلاح بالحوثيين، كما ظهر في تصريحات العميد طارق صالح ومواقف رموز ونشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي. ولأن مثل هذا الخطاب قد يؤثر على وعي الناس ومسار الأحداث، فمن المهم استعادة بعض الوقائع التي عاشها اليمنيون
مقالات

الخميس 26 سبتمبر 2024 05:55 مساءً

ثورة 26 سبتمبر: أم الثورات اليمنية ووحدة الثوار من كل أنحاء اليمن

في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ الوطن، وأسست للجمهورية اليمنية بعد قرون من الحكم الإمامي المتسلط.

هذه الثورة لم تكن مجرد حدث محلي أو مناطقي، بل كانت تعبيرًا عن وحدة الشعب اليمني بكل مكوناته، إذ شارك في إشعالها والحفاظ عليها ثوار من شمال وشرق وجنوب وغرب اليمن، يجمعهم هدف واحد، وهو الحرية والاستقلال وبناء يمن جديد.

حيث تعد ثورة 26 سبتمبر 1962 نقطة تحول رئيسية في تاريخ اليمن، إذ أسقطت الحكم الإمامي المتخلف وأسست لبزوغ فجر الجمهورية، وكانت نتيجة لجهود وتضحيات متكاملة من جميع أبناء اليمن، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، لتشكيل وحدة وطنية غير مسبوقة حول الهدف المشترك، والمتمثل في تحرير اليمن من الحكم الاستبدادي.

وما يميز ثورة 26 سبتمبر هو الوحدة الحقيقية التي جمعت الثوار اليمنيين من مختلف المناطق الجغرافية والانتماءات القبلية والفكرية، حيث لم تكن هذه الثورة محصورة في منطقة أو جماعة محددة، بل شارك فيها أبناء اليمن من الشمال والجنوب، الشرق والغرب، حاملين معهم آمال التحرر من الطغيان الإمامي والاستعمار الأجنبي.

وكان الثوار المشاركين فيها من محافظات "تعز، صنعاء، الحديدة، عدن، حضرموت، وصعدة "، يقفون صفًا واحدًا ضد نظام كان يسعى لتقسيم اليمن واستمرار استغلاله.

حينها كان شعار الوحدة والحرية هو ما دفع الرجال والنساء على حد سواء للمساهمة في الكفاح المسلح والسياسي ضد الإمامة، وهو ما جسدته مقاومة القبائل، والمثقفين، والعسكريين اليمنيين من مختلف مناطق البلاد، والذين أسهموا في إشعال فتيل الثورة وحمايتها حتى تحقيق أهدافها.

وأطلق على ثورة 26 سبتمبر لقب "أم الثورات" في اليمن لعدة أسباب، فهي لم تكن مجرد حركة للتخلص من نظام حكم فردي، بل كانت نقطة انطلاق لتحول سياسي واجتماعي شامل.

ولقد مهدت هذه الثورة الطريق لتحرير الشعب من الفقر والجهل والمرض، كما فتحت الباب أمام بناء دولة يمنية حديثة تقوم على العدالة والمساواة، بعيدًا عن مظاهر الاستغلال التي ميزت العهد الإمامي.

وكانت الثورة بمثابة مصدر إلهام للكثيرين في اليمن، وخاصة في الجنوب، حيث كانت البلاد لا تزال تحت نار الاستعمار البريطاني، وسرعان ما انتشرت روح التحرر التي بدأت في شمال اليمن إلى الجنوب، لتؤسس لحركة وطنية تدعو إلى تحرير كافة الأراضي اليمنية من الاستعمار.

حيث مثلت ثورة 26 سبتمبر الشرارة التي مهدت الطريق لاندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، وشكلت أجواء الحرية والتغيير التي أعقبت ثورة سبتمبر حافزًا لأبناء الجنوب على رفع راية النضال ضد القوى الاستعمارية.

إضافة إلى ذلك فإن الكثير من الثوار الجنوبيين كانوا قد تدربوا وتسلحوا في الشمال بدعم من الجمهورية الجديدة، مما ساعد في تنظيم حركات المقاومة الشعبية في الجنوب.

لم تكن العلاقة بين الثورتين مجرد ارتباط زمني، بل كانت ثورة 26 سبتمبر ملهمة ومرشدة للثوار الجنوبيين الذين اقتدوا بتجربة الشمال في التخلص من الحكم الإمامي لإطلاق ثورتهم ضد المستعمر.

وأدت تلك الجهود المشتركة إلى اندلاع سلسلة من الانتفاضات والعمليات العسكرية التي توجت في نهاية المطاف بطرد البريطانيين من عدن في 30 نوفمبر 1967، وإعلان استقلال جنوب اليمن.

وها هي ثورة 26 سبتمبر اليوم ما تزال تعيش في وجدان اليمنيين باعتبارها الحدث الذي وحدهم حول قضية التحرر وبناء الدولة، كونها لم تكن مجرد ثورة سياسية فقط، بل كانت ثورة في الوعي الجمعي اليمني الذي أدرك أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

أن وحدة الثوار من مختلف مناطق اليمن، وتضحياتهم المشتركة، كانت درسًا مهمًا في كيفية تجاوز الخلافات الإقليمية والطائفية من أجل مصلحة الوطن، كما كانت الثورة بمثابة حجر الزاوية لبناء حركة تحررية شاملة امتدت آثارها لتشمل الجنوب وتكمل مسيرة تحرير اليمن بالكامل.

واليوم، وبعد مرور أكثر من ستة عقود، ما زالت ثورة 26 سبتمبر تمثل حلمًا لملايين اليمنيين الذين يتطلعون إلى استعادة مبادئ الحرية والعدالة والمساواة التي حملتها الثورة في قلوبهم، والتأكيد على أن النضال من أجل اليمن الحر، الموحد، والمستقل مستمر.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها