من نحن | اتصل بنا | الاثنين 16 يونيو 2025 11:55 مساءً

 

 

 

 

منذ 47 دقيقه
واصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية، في العاصمة المؤقتة عدن، مع استمرار استقراره في صنعاء.وفيما يلي ينشر موقع " وطن نيوز " أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الإثنين 16 يونيو 2025:أسعار الصرف في عدن:الدولار الأمريكي:   سعر الشراء: 2625   سعر البيع:
منذ 5 ساعات و 44 دقيقه
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من موجة حر شديدة وانخفاض في كميات الأمطار في اليمن خلال الفترة من 11 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، مشيرة إلى أن هذه الظروف المناخية قد تؤثر سلباً على الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد. وذكرت المنظمة، في تقرير حديث، أن
منذ يوم و ساعتان و 46 دقيقه
قال مسؤول عسكري إسرائيلي، الأحد، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ، مساء السبت، غارة جوية دقيقة في العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة.   وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في وقت سابق الأحد، إنه خلال
منذ يوم و 3 ساعات و 55 دقيقه
تلقى الصحفي الاقتصادي اليمني ماجد الداعري، رساله شكر وتقدير من الدكتورة رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الأمين التنفيذي للاسكوا، على دوره الفاعل في اعداد الرؤية العربية 2045م التي مثلت نقلة نوعية في مسار العمل التنموي العربي المشترك، بعد أن تبنتها القمة العربية
منذ يوم و 4 ساعات و 22 دقيقه
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن ايران أرادت نقل أسلحة نووية إلى الحوثيين .   وأضاف في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" نقلتها الجزيرة: إن الاستخبارات الإسرائيلية دلت على أن إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى الحوثيين.   وبدأت إسرائيل حرباً
مقالات

الأحد 02 مارس 2025 11:54 مساءً

اليمن والحوثيون.. غربة الداخل وخيانة الهوية

في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون محتفظًا بجوهره، مقاومًا كل محاولات الطمس والتشويه. لكن في منعطفه الحالي، يواجه اليمن تحديًا ليس كأي تحدٍّ سابق، إنه احتلال من نوع آخر، احتلال من الداخل، غربة تنخر في عظامه، وكيان مشوّه يرتدي عباءة اليمني لكنه ليس منه.

لطالما عُرف اليمني بصفات تميّزه عن غيره: الكرامة، العزة، الفطرة السليمة، والميل الفطري إلى الحرية. لكنه اليوم يجد نفسه أمام جماعة تحمل ملامحه لكنها لا تشبهه، تتكلم لغته لكنها لا تنتمي له، تعيش بينه لكنها لا تنتمي إليه.

هؤلاء ليسوا مجرد جماعة سياسية أو تيار أيديولوجي، بل حالة شاذة، كائنات غريبة نبتت في جسد الوطن لكنها ترفض أن تكون جزءًا منه.

الحوثيون لا يشعرون أنهم يمنيون، ولا يتصرفون كيمنيين، لا في مشاعرهم ولا في سلوكهم ولا في أولوياتهم، منذ لحظة خروجهم من الجبال إلى المدن، لم يكونوا أبناء هذه الحواضر، بل كانوا غزاة، لم يحاولوا أن يفهموا المدينة، بل سعوا إلى تطويعها لهم، لم يتعلموا من المجتمع، بل أرادوا أن يعيدوا تشكيله على صورتهم، صورة دخيلة على كل ما هو يمني.

العزلة الشعورية.. حين يكون الحاكم غريبًا عن المحكوم

هناك فارق شاسع بين أن تحكم وطنك، وأن تحكم وطنًا لا تشعر بالانتماء إليه. الحوثيون لم يروا في اليمن وطناً، بل ساحة نفوذ، رقعة شطرنج يحركون فيها بيادقهم، وقاعدة انطلاق لمشروعهم الخاص.

لم يُخفوا ذلك، ولم يحاولوا حتى تجميله، بل أعلنوه صراحة: إيران هي مرجعهم، ومشروعهم يتجاوز حدود اليمن، أما اليمني البسيط، فهو مجرد وقود لهذه المغامرة العبثية.

لم يكن غريبًا إذن أن يتنكروا لكل ما يجمع اليمنيين، أن يهدموا رموزهم، أن يدفنوا مناسباتهم الوطنية، وأن يفرضوا عليهم طقوسًا لا تمت لهم بصلة.
لم يكن مستغربًا أن تتحول صنعاء من عاصمة نابضة بالحياة إلى مدينة حزينة مكتئبة، حيث كل شيء صار غريبًا: الأعياد، الشعارات، حتى أصوات المآذن لم تعد كما كانت.

صدام الهويات.. لماذا يرفضهم اليمنيون؟

الشعوب قد ترضخ لحكامها، لكنها لا تحبهم إن كانوا لا يشبهونها. هذا هو جوهر المشكلة بين اليمنيين والحوثيين، لم يستطع الحوثيون، رغم كل وسائل القمع، أن يكونوا جزءًا من هذا المجتمع، ولم يستطع المجتمع، رغم كل أشكال القهر، أن يتقبلهم. هناك تنافر لا يمكن تجاوزه، ليس سياسيًا فقط، بل نفسيًا وثقافيًا، تنافر يجعل الحوثي غريبًا حتى لو حكم صنعاء ألف عام.

هذا التنافر هو الذي يجعل اليمني، الذي يُعرف بتدينه الفطري، يعزف عن دخول المساجد التي حولها الحوثيون إلى منابر سياسية، وهو الذي يجعل صنعاء التي كانت تضج بالحياة تتحول إلى مدينة صامتة، وهو الذي يجعل الشعارات التي يرفعها الحوثيون لا تلقى صدى في وجدان الناس، رغم كل الضجيج الذي يحدثونه.

الهوية ليست مجرد كلمات، بل شعور بالانتماء، والحوثيون لم يشعروا يومًا أنهم جزء من اليمن، لذلك لم يكن غريبًا أن يعلنوا، مرة تلو الأخرى، أن علاقتهم بإيران أعمق من علاقتهم بمحيطهم العربي، ولم يكن مفاجئًا أن يتصرفوا كعملاء أكثر منهم حكامًا، يقدمون مصلحة مرشدهم على مصلحة وطنهم، ويرهنون سيادة بلدهم في سوق الولاءات الإقليمية.

لكن هذا ليس مجرد خطأ سياسي، بل خيانة شعورية، خيانة للأرض التي يقفون عليها، وللناس الذين يتحكمون في مصائرهم، وللجغرافيا التي احتضنتهم لكنها لم تحتوِهم.

نهاية الغرباء… متى؟

التاريخ يقول إن الأجساد الغريبة لا تعيش طويلًا في بيئة ترفضها، وإن المشاريع الدخيلة تذبل عندما لا تجد من يتبناها. الحوثيون اليوم في معركة خاسرة، ليس فقط لأنهم في مواجهة مقاومة عسكرية، بل لأنهم في صدام مع روح اليمن، مع ثقافته العميقة، مع ذاكرته الجمعية، مع إحساسه المتجذر بذاته.

اليمنيون قد يطول صبرهم، لكنهم لا ينسون، قد يتحملون، لكنهم لا يستسلمون، قد يصمتون، لكنهم لا يقتنعون، وفي النهاية، لا بد أن يعود #اليمن إلى هويته، وأن يرحل الغرباء، ولو طال بهم الزمن.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها