قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي يقود تحركًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا لمواجهة التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، مؤكدًا أن الرئيس يتعامل مع التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي "بمسؤولية وطنية عالية" تستهدف الحفاظ على الدولة وتحصينها من أي محاولات لفرض واقع جديد خارج إطار الشرعية.
وأوضح الإرياني أن ما يجري في بعض المناطق الشرقية يمثل محاولة للالتفاف على مؤسسات الدولة وتجاوز الإرادة الوطنية الجامعة، محذرًا من أن مثل هذه التحركات لا تصب إلا في مصلحة الحوثيين والمشروع الإيراني الذي يعمل على إضعاف الدولة وتمزيق الصف الوطني.
وأشار الوزير إلى أن لقاءات الرئيس العليمي خلال الأيام الماضية مع سفراء دول عربية وغربية جاءت في سياق تحريك الموقف الدولي وكسب دعم واضح لسلطة الدولة وحقها في بسط نفوذها على كامل الأراضي اليمنية، لافتًا إلى أن الرئيس قدّم خلال تلك اللقاءات صورة مكتملة لمخاطر التصعيد العسكري وأبعاده على الجبهة الداخلية وجهود مواجهة الحوثيين.
وقال الإرياني إن التحركات السياسية للرئيس تتكامل مع الجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم استقرار المحافظات الشرقية ومنع أي انزلاق نحو مواجهات داخلية، مشيدًا بالموقف السعودي الثابت والداعم لوحدة الصف اليمني وحماية مؤسسات الدولة الشرعية.
وأضاف أن الشعب اليمني يدرك حجم الدور التاريخي الذي تقدمه السعودية، ويثق أن دعمها الراسخ ليس طارئًا، بل امتداد لمسار طويل من المساندة في كل المنعطفات الحرجة، وفي مقدمتها رفض أي مشاريع تتجاوز الشرعية أو تهدد الأمن والاستقرار.
وشدد الإرياني على أن أي تحركات خارج اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة تُعد خروجًا عن التوافق الوطني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها 2216 و2140، مؤكدًا أن الدولة لن تتعامل مع أي محاولة لفرض أمر واقع خارج هذه المرجعيات.
ودعا وزير الإعلام إلى توحيد الصف والالتفاف خلف قيادة الرئيس العليمي، باعتبار المرحلة الحالية حساسة وتتطلب أعلى درجات المسؤولية، مشيرًا إلى أن "معركة اليمنيين الأساسية ستظل معركة استعادة الدولة من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ولن يُسمح بتحويل بوصلة المعركة أو إضعاف الجبهة المناهضة للانقلاب".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها