اتهمت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بقتل مؤسسها وزعيمها الراحل “حسين بدرالدين الحوثي”، بالتعاون مع الأمريكان.
ولقي “الحوثي” مصرعه في العاشر من سبتمبر/ أيلول من العام 2004 بمحافظة صعدة (معقل الجماعة)، شمالي اليمن، خلال الحرب الأولى التي خاضتها القوات الحكومية ضدهم.
وخلال فعالية بالذكرى السنوية الـ(12) لمقتل مؤسس الجماعة التي أقيمت بقاعة الأرصاد الجوية، ثاني أكبر قاعة مخصصة للفعاليات الحربية في اليمن، وزعت الجماعة كتاباً بعنوان “المشروع القرآني.. انطلاقته ومعالمه”، اتهمت فيه “صالح” صراحة بالوقوف وراء مقتل زعيمها “حسين الحوثي”، مشيرة إلى أنه “أبلغ السفير الأمريكي في صنعاء بذلك”، في إشارة إلى وجود تنسيق بين الأمريكان وصالح.
من جهته، قال “مبخوت الجرموزي”، شيخ قبلي موال للحوثيين، إن “من قام باستهداف حفيد رسول الله، قرين القرآن، (يقصد حسين الحوثي) هو الرئيس علي عبدالله صالح، وأكبر دليل على ذلك عندما أجرى صالح مكالمة هاتفية للسفير الأمريكي جاء فيها “بلغوا السفير الأمريكي أننا قد قتلناه”.
وأضاف “الجرموزي” لـ”يمن مونيتور”، أن “صالح ظن أن مشروع “الشهيد القائد” سينتهي وأنه قد زال، لكن الله خيب آماله وجعل الله تضحيات “سيدنا” وقوداً لهذه الأمة”. حد تعبيره.
وحول حسم الجدل الدائر بشأن مَن قتل “الحوثي”، أشار “الجرموزي” إلى أن “على الإعلام مراجعة المناهج والبحوث الخاصة بالدائرة الثقافية لأنصار الله، وقراءة كتاب المشروع القرآني وانطلاقته وسيجدون هذه الحقائق مكتوبه فيه”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي استمر فيه تحالف الحوثيين مع صالح منذ انقلابهم على السلطة في البلاد، وسيطرتهم على صنعاء ومحافظات أخرى نهاية العام 2014″.
