رفض مسؤول أمريكي رفيع لقاء وفد الحوثي المشارك في مشاورات السلام اليمنية مساء الثلاثاء في الكويت. ونقل موقع "المصدر أونلاين" من مصدر دبلوماسي غربي إن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية توماس شانون التقى أعضاء الوفد ممثلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح فقط.
وحسب المصدر فقد أكد توماس شانون لوفد صالح أن استمرارهم في دعم الانقلاب والتسويف وإضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق سلام في الكويت يؤدي إلى استعادة الدولة وتسليم السلاح واستئناف العملية السياسية واستكمال إجراءات إقرار الدستور والوصول إلى انتخابات سيدفع المجتمع الدولي الى إصدر قرار آخر تحت الفصل السابع.
كما أبلغ المسؤول الأمريكي ممثلي حزب صالح أن المجتمع الدولي قد حسم أمره في ضرورة استعادة الدولة اليمنية، وأنه من غير الممكن إعادة فتح السفارة قبل تسليم السلاح للدولة وتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار للأجهزة الأمنية الرسمية.
وحسب مصدر قريب من وفد الإنقلابيين أن دعوة المسؤول الأمريكي لممثلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمقابلته خلق أزمة بينهم وشركائهم ممثلي الحوثي الأمر الذي دفع وفد صالح إلى اصطحاب عبدالإله حجر معهم للقاء إرضاءاً لشركائهم .
وفي نفس السياق التقى وفد جماعة الحوثيين إلى مشاورات السلام اليمنية في الكويت بسفير المملكة العربية السعودية بشكل منفرد. حيث ابلغ السفير وفد الحوثيين أن استمرار إطلاق الصواريخ من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية يشكل خروجاً واضحاً عن تفاهمات ظهران الجنوب ويهدد بنسف الاتفاقات.
جدير بالذكر أن اللقاءات المنفردة من قبل السفراء بوفد الحوثي ووفد صالح على انفراد يثير موجة من الاسئلة المريبة حول حقيقة مايجري داخل هذه الاتفاقات وما يرتب له كل طرف في منأى عن الطرف الآخر . فهناك أطراف دولية تفضل اللقاء بوفد صالح واصفة إياه بأنه الأقرب الى جو المشاورات خاصة بعدما أظهرت مممثلتهم في لجنة المعتقلين فائقة السيد تفهماً واضحاً للمطالب الإنسانية مقابل تعنت ممثل الحوثي، فيما أطراف أخرى تفضل التعامل مع وفد الحوثي باعتباره صاحب القرار الحقيقي في الواقع معتبرة أن وفد صالح هو في النهاية تكملة عدد بحسب تعبير بعض أعضاء الفريق الحوثي
