ماتزال المحادثات اليمنية اليمنية مستمرة في الكويت دون الوصول الى نتائج حقيقية من شأنها أن تشكل الخطوات الأولى في طريق الحل السياسي للأزمة في اليمن ، وهذه النتائج لم تسفر عن تفعيل حقيقي لمخرجات المحادثات على الرغم من الحديث عن الإيجابيات التي أحاطت بالجلسات التي عقدها المبعوث الأممي ولد الشيخ الى اليمن مع كل من وفد الحكومة اليمنية القادم من الرياض ، ومع المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله.
وفي حقيقة الأمر المشكلة لاتكمن فقط في أن الأطراف المتحاورة لاتقدم التنازلات المطلوبة لتسهيل عملية الحوار والتي دعى اليها ولد الشيخ متوجهاً الى جميع الأطراف بتقديم تنازلات حقيقية لشد عملية المحادثات في الإتجاه الصحيح ، وانما أيضاً تكمن في إنعكاسات الوضع الميداني في مناطق مختلفة من الجغرافيا اليمنية والمترافقة بتدهور الحالة الإنسانية الى حدود غير معقولة ما أجبر سكان بعض المناطق وخاصة في الجنوب على الخروج بمظاهرات ترفض هذا الواقع المرير وتدعو الأطراف الى إيجاد حلول للأوضاع الإنسانية الصعبة في البلاد ، هذا عدا عن اشتعال الجهات وإقترابها من العاصمة صنعاء حسب وسائل إعلام مختلفة ، مع التنويه أن ضيف حلقة اليوم الدكتور الشجاع أنكر هذه الإنباء التي تتحدث عن قرب سقوط العاصمة صنعاء بيد قوات الرئيس هادي ومن معهم ، وأن جميع هذه الأخبار غير صحيحة وهي تأتي ضمن الحملة الإعلامية للتاثير على معنويات المفاوضين من الأنصار والمؤتمر الشعبي ، وكذلك للتأثير على الجبهة الداخلية لصالح قوات التحالف بقيادة السعودية.
لكن الأمر الأكثر خطورة وتأثيراً على مجريات الأحداث على الساحتين الميدانية والسياسية هو الحديث وكما قال ضيفنا عن محادثات سرية ضمن إطار محادثات الكويت ، وهذه المحادثات برعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت تعمل على خطوطها الساخنة لتحقيق نتائج تحقق مصالحها في هذا الملف دون الأخذ بعين الإعتبار السعودية أو الأطراف التي تدعمها هلماً انهم يشاركون في هذه المحادثات السرية ، ويبدو أن هذه المحادثات السرية وبعد الوصول الى عجز تام من قبل قوات التحالف في تحقيق أي نصر على الأرض في ظل محادثات لم تفضي الى أي نتيجة ، تأتي لضغط على جميع الأطراف للقبول بمايسمى بالخطة الدولية لإحلال السلام في اليمن ، والتي تقوم حسب الوارد على عودة الحكومة الشرعية كما سموها بشكل مؤقت وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة إلى جانب موضوع الأسرى ولجنة لإدارة الوضع الاقتصادي.
فهل ياترى سيقبل أنصار الله المؤتمر الشعبي بهذا الخيار في حال كانت الانباء صحيحة حوله ؟ ، أم ن المحادثات قد تغلق الى أجل غير مسمى ؟ وتعود المفاوضات الى المربع الأول في ظل التعنت السعودي لجهة حل الملف اليمني وفق مايريده مجلس التعاون الخليجي وقوات التحالف الدولي على إختلاف مصالهحم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها