من خلال قراءة الأحداث والتطورات التي تشهدها محافظة الجوف منذ العام الماضي وحتى الآن يرتسم في ذهني عنوان بارز وقناعة قوية أنه لم يتبقى للحوثيين مكانا بالجوف .
ما جعلني أحمل هذه القناعة أن الفكر الحوثي لم يكن ليدخل إلى أوساط المجتمع بالجوف لولا وجود عناصر مؤثرة تمتلك شعبية من الرعاع والمغفلين.
أما العناصر المؤثرة فهم القادة الميدانيين للمليشيا الحوثيه الذين حشدوا جمعا من أغبى الناس وأجهلهم فجعلوا منهم أدوات للقتل والاعتداء والزج بهم في معارك خاسرة.
منذ نهاية العام الماضي انطلقت شرارة تحرير محافظة الجوف من قبضة العصابات الحوثيه فبدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بشن الهجمات على مواقع للحوثيين وحاول المتمردين الصمود أمام قوة الإرادة الشعبية التي أبت إلا الانتصار.
هنا سقط عنصر مؤثر وقيادي ميداني عرف بالإسراف في القتل وخوض المعارك والذي يدعى "دارس الجبلي" المكنى أبوعلي فكان مقتله كصفعة للحوثيين جعلتهم يسحبون أسلحتهم ومقاتليهم من الحدود الشرقية للمحافظة حتى غرب المجمع الحكومي بالجوف.
ومع تواصل المواجهات واستمرارها سقط عدد كثير من القادة الحوثيين كان من ضمنهم القيادي الحوثي "رفعان حليمان" المكنى أبو ثائر في معارك بجبال سدبأ غرب الحزم ؛ أدت الى انسحابهم من السلسلة الجبلية بسدبأ .
تلا ذلك مقتل نائب القائد العسكري للحوثيين بالجوف ومؤسس الفكر الحوثي بالحزم سابقا القيادي "حميد المكرمي المكنى أبويحيى " بجبال حام على يد أحد مرافقية والذي يعد خسارة كبيرة أدى مقتله إلى اختلال التوازن لدى عناصر الحوثي بالمحافظة.
وفي الغيل سقط عدد من القادة الحوثيين كان أبرزهم القيادي "الحتري" المكنى بالكاظم" وإصابة القائد الميداني من مديرية برط "أبوهمدان" بجبال حليف أثناء هروبه مع مجاميع حوثيه من حصار للجيش والمقاومة.
لم أذكر القادة العسكريين الذين يشاركون من خارج المحافظة فهم قادة حرب لا يعدون عناصر مؤثرة في المجتمع وليس بمقدورهم البقاء لولا وجود من يستضيفهم.
بهذه الطريقة يكون الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يمضون نحو استئصال الفكر الحوثي وخلال الأيام القادمة بإذن الله سيتم الإعلان عن التخلص من العناصر القليلة المؤثرة والتي لا تزال تحاول الصمود والبقاء في الوقت الذي لا يمكنها من ذلك .
