قدمت وزارة العدل الأميركية طعنا لدى محكمة الاستئناف لإلغاء حكم قضائي يبطل العمل مؤقتا بقرار حظر دخول مواطني سبع مسلمة إلى الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من بدء مؤسسات أميركية تطبيق إجراءات للتراجع عن قرار ترمب.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني قالت وزارة العدل إنها لن تدلي في الوقت الراهن بأي تعليق "يتخطى موضوع تقديم" الاستئناف. ورفعت الوزارة الاستئناف في محكمة استئناف في سان فرانسيسكو، وفق تقارير إخبارية أميركية.
من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة تعقيب على الاستئناف إن إدارته ستربح القضية "من أجل أمن البلاد".
وأصدر القاضي الاتحادي بمدينة سياتل في ولاية واشنطن جيمس روبرت فجر السبت حكما بوقف العمل مؤقتا بقرار الرئيس الذي يمنع مواطني دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة طيلة تسعين يوما.
وبعد فترة وجيزة من صدور القرار، وجهت وزارة الأمن الداخلي عناصر مراقبة الحدود بعدم تطبيق القرار المثير للجدل.
من جهته، وصف الرئيس ترمب قرار تعليق مرسوم الهجرة بأنه سخيف"، قائلا إن "رأي هذا الذي يُسمى القاضي، الذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم إلغاؤه".
من جهته، انتقد البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه شون سبايسر القرار القضائي، قائلا إن "وزارة العدل ستعمل على إعادة العمل بقرار ترمب في أسرع وقت ممكن". وأضاف أن "قرار الرئيس يهدف إلى حماية بلادنا، ولديه صلاحية دستورية.. لدى الرئيس مسؤولية حماية الشعب الأميركي".
تأثير أكبر
وأصدر قضاة اتحاديون في ولايات أخرى أيضا قرارات ضد مرسوم ترمب، خصوصا في كاليفورنيا وولاية نيويورك، إلا أن قرار القاضي روبرت كان له التأثير الأكبر.
وكان مسؤول في الخارجية الأميركية قال أمس السبت بعيد القرار القضائي، إنه سيتم السماح للأشخاص الذين يحملون تأشيرات سارية بالسفر إلى الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول في بيان "تراجعنا عن التعليق المؤقت للتأشيرات". وتابع أن "الأشخاص الذين يحملون تأشيرات لم يتم إلغاؤها؛ يمكنهم السفر إذا كانت سارية".
من جانبها أكدت عدة شركات طيران أمس السبت أن بوسع مواطني الدول السبع السفر إلى مدن أميركية على طائراتها بعد حكم وقف الأمر التنفيذي لترمب.
وأبلغت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية شركات الطيران بأن بوسعها نقل المسافرين المشمولين بالأمر التنفيذي خلال ساعات بعد قرار المحكمة.
وبالتوازي مع المعركة القضائية حول مرسوم ترمب المثير للجدل، تستمر المظاهرات المنددة به في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وفي عواصم ومدن مختلفة حول العالم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها