وصف الكاتب السعودي سلطان الطيار المطالبين بانفصال اليمن بالواهمين والجاهلين بديموغرافية اليمن وعناصر قوته.
وقال في سلسلة تغريدات نشرها بحسابه على تويتر أن دعاة الانفصال في جنوب اليمن سيذوبون في ساعات إذا رفع التحالف الغطاء عنهم، مضيفا بالقول: "لو وقف التحالف ضد الشمال ككل ومن معه من وحدوي الجنوب فلن ينكسر الشمال ولو استمرت الحرب 100 عام".
وأضاف: "صراخ أبواق الاعلام لدينا بأن الجنوبيين وأعني هنا الانفصاليين حليف سيكسب المعركة واستعداءهم المستفز للشمال لا يعدو كونه مجرد هياط وانتفاشه سرعان ما تتبخر ويعرفوا جهلهم وغباءهم وإن كنا مع الأسف ندفع ثمن حماقة هذا التفكير".
وخاطب الطيار المؤيدين للانفصال بالقول: اقرأوا التاريخ جيدا وستعرفون أن بريطانيا احتلت الخاصرة الرخوة في الجنوب بسفينة تجارية، ومكثت 129 عاما، وفي أوج قوتها واستعمارها عجزت عن احتلال شمال اليمن، وانكسرت في مناطقه الوسطى، ورضخت لاتفاقية إمام اليمن آنذاك، بل ومنحته امتيازات في عدن رغم وقوعها تحت سيطرتها تجنبا لإزعاجها".
واعتبر الطيار تصريحاته لا تنطوي على التقليل مما وصفها جسارة شرفاء الجنوب، مستدركا بالوقل إن رأس اليمن وقلبه في شمال ووسطه، ويستمد جنوبه القوة من ارتباطه بالقلب والرأس وبدون ذلك يصبح في مهب الريح، مذكرا بأن ثور الرابع عشر من أكتوبر لم تتفجر ضد المستعمر البريطاني في جنوب اليمن في الستينات إلا بعد ارتباطها بعمق القوة في وسط اليمن وشماله.
وقلل من التشكيلات العسكرية التي وصفها بالصغيرة في مديريات شبوة، وتمكنها من تحرير الشمال، وطالب بضرورة تغيير خطاب الحرب واستراتيجية التفكير وكيفية كسب اليمن كدولة فاعلة في الخليج، معتبرا أن مفتاح الحل يبدأ من لجم أبواق الحليفة وأذيالها الذين ينفخون في تمزيق اليمن وتقسيمه وكأنه تركة أبوهم، حسب تعبيره.
وقال الطيار إن التحذير من سياسة الإمارات في حرف بوصلة الحرب ودعم الانفصاليين في جنوب اليمن وتشكيل ميليشيات انتقالية ضد وحدة اليمن وترابه وتحويلهم الى شركات أمنية لمصلحتها لا ينطلق من عداء شخصي لها، بل هو إدراك مسؤول بأنها بهذه السياسة تعيق الأهداف وما طول الحرب الا انعكاس لسياستها.
وأكد أن استيعاب كل مكونات الشمال والجنوب ضد هدف وحيد ومحدد وهو الانقلاب الحوثي ستكسب المعركة عندما تحترم سيادة اليمن ووحدته ورايته واستقلاله من سقطرى الى المهرة الى شبوة.
