علق الكاتب الصحفي "عبدالسلام القيسي" على حادثة انتحار شاب في كلية الهندسة بجامعة صنعاء
وقال الصحفي القيسي بأن الشاب الذي اقدم على الانتحار في جامعة صنعاء من ابناء منطقة المخلاف محافظة تعز
وكتب القيسي قائلاً:
كتبت خبراً عن إنتحار شاب بجامعة صنعاء .. ولم أدر الا اللحظة أن الضحية فيصل فهد المخلافي .. فيصل ابن قريتي .. الشاب الشاعر والهادف والذي كان جل أحلامه أن يدرس في جامعة صنعاء، وإنقطع التواصل بيني وبينه قبل عام .. ربما أكثر .. لم أدري أنجح فيصل في الالتحاق بالجامعة أم لا، لماذا يا فيصل !
يا للبكاء .. أقسم لكأن مشرطاً أزال جلدي وسلخ روحي .. اااه يا فيصل .. لم أعلم انه أنت .. أيها الكاتب الجميل والشاعر الذي حاول،ومنذ سنوات، أن يكون شيئاً وإنصدم بالواقع المشوه، لماذا فعلت ذلك، لماذا ..؟
كان آخر كتاب أهديته لفيصل قبل مغادرتي البلاد هو كتاب الحياة الجديدة لأورهان باموق
فيصل .. ايها الشاب الصغير .. لماذا فعلتها ؟
عشت معه أوقاتاً كثيرة، أهديته بعض الكتب،علمته اشياء كثيرة، قلت له كل مرة: أنت كاتب جميل يا فيصل وناثر أجمل فلا تيأس، سنتجاوزها، سوف نهزم الحياة ..
عانى فيصل كثيراً، أحلامه كبيرة، وجميلة، لديه آفاق مختلفة، ولكن وضعه لا يسمح له بذلك، إنتقل الى صنعاء منذ سنوات للعمل والدراسة ولكن لا أدري ماذا حدث له،هذه الحرب أخذتنا، يموت الرفاق هكذا وبسهولة
لكأنه أتخذ الجامعة مثوى له، أظنه عجز ورفضته فقرر أن يموت فيها ليرسل رسالة للعالم عما يحدث، قهرتني يا فيصل، والله
