غيّرت مليشيا الحوثي الانقلابية، الساعات الماضية، مسار المعركة الدائرة في مدينة “حرض” بمحافظة حجّة، وتحولت المليشيات من الدفاع إلى الهجوم، بعد أن كانت تكتفي بالتصدي لهجمات القوات الحكومية خلال الأيام الأربعة الماضية.
ودفعت مليشيا الحوثي، بقوات عسكرية كبيرة، وشنت هجمات انتحارية من مختلف الاتجاهات على مواقع الجيش الوطني في مدينة حرض الاستراتيجية بمحافظة حجّة.
ووفق مصادر عسكرية وميدانية، فقد دفعت مليشيا الحوثي بقوات كبيرة إلى جبهات حرض، وهاجمت من محاور أخرى لفك حصار قواتها البالغ عددهم حسب معلومات الجيش الوطني حوالي 1400 مقاتل.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الوطني، عن اشتداد وتيرة المعارك التي يخوضها ضد مليشيا الحوثي الانقلابية بمدينة حرض لليوم الرابع من العملية التعرضية التي اطلقها لتحرير المدينة.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش الوطني تضيق الخناق على الحوثيين في عمق مدينة حرض، وأحبطت هجمات مستميتة للمليشيات شرق المدينة.
مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي شنت هجوما هو الأعنف صباح الإثنين، في محاولة مستميتة لاستعادة المواقع التي خسرتها شرق مدينة حرض وفك الحصار عن عناصرها المتمترسين داخل المدينة.
وأكد إفشال محاولات الهجوم المستميتة للمليشيات تحديدا من جنوب وشرق جبال الهيجاء، وعزلة الشعاب بمديرية حرض.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الحوثية، بعد أن أحبطت قوات الجيش هجماتها، فيما تواصل القوات الحكومية الزحف لتضييق الخناق على عناصر المليشيا المحاصرين داخل المدينة منذ أيام.
وأسندت مقاتلات التحالف بعدة غارات جوية استهدفت تعزيزات المليشيا وموقعها، واسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصرهم وتدمير معدات وآليات عسكرية.
وتمكنت قوات الجيش، من إسقاط ثمان طائرات مسيرة هجومية للمليشيات الحوثية، في أجواء المناطق المحررة شمالي محافظة حجة، فيما استهدفت المليشيا الأحياء المدنية بصواريخ بالستية في حيران وحرض.
