قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأربعاء، إن “أقصر الطرق لتحقيق السلام العادل هي من خلال الحوار الذي يحترم إرادة اليمنيين”.
وخلال لقائه في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو؛ أكد البركاني “تمسك الشرعية بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث وإحلال الأمن في ربوع اليمن”.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بلغة الحوار لأنها تتحرك وفق أجندة إيرانية، و دمرت كل شيء في اليمن وما تزال تعمل على إشعال الحرب وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً برغبتهم في القبول بخيارات السلام.
ولفت إلى أن الحوثيين أسقطوا جميع مبادرات السلام للمبعوثين الدوليين والمملكة العربية السعودية والادارة الامريكية.
وحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الحوثية الجسيمة والجرائم الإرهابية المروعة والعابره للحدود ومصادرة حقوق المرأة وتجنيد الأطفال وإصدار أحكام إعدام صورية ومصادرة الممتلكات والغاء الحريات وعقد محاكمات سرية لا تتفق مع القوانين والشرائع السماوية واستهداف المدنيين والنازحين في مأرب فضلًا عن إطلاق المليشيا الحوثية للصواريخ البالستية والطيران المسير على الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عدائية سافرة.
ونوه باستمرار الحوثي في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
واعتبر أن الاستغلال السلبي من قبل مليشيا الحوثي لاتفاق ستوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه، واتخاذه فرصة لاستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية.
وطالب بسرعة اتخاذ خطوات عملية وجادة وأن تولي الأمم المتحدة اهتماماً كبيراً في الجانب الإنساني.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثية للخضوع لعملية السلام.
من جانبها أكدت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة، على أهمية إحلال السلام في اليمن.
وأشارت الى أن الأمم المتحدة تشاطر اليمنيين مخاوفهم ومعاناتهم ولا تألو جهداً في سبيل إنهاء المعاناة الإنسانية.
ولفتت إلى أن اليمن يمثّل أولوية رئيسية للأمم المتحدة وأن الأمين العام شخصيّاً يولي أهمية خاصة بالأزمة اليمنية وملتزمٌ تماماً بتحقيق تسوية سياسية في اليمن.
ولفتت إلى الجهود المستمرة لإحلال السلام الدائم في اليمن.
ونوهت بأن هناك لقاءات مع الكثير من الأطراف للدفع بالعملية السياسية و ستعمل مع الأمين العام للامم المتحدة ومع مختلف الاطراف الخارجية لانهاء معاناة اليمنيين.
وتمنت عدم إعاقة دور المبعوث الاممي من الوصول الى صنعاء واللقاء بكافه الأطراف وتمكينه من تقديم روئيه للحل الشامل.
و تناول اللقاء تفاقم الأزمات والمعاناة الإنسانية جراء الانقلاب الحوثي واستغلال المليشيا للملف الإنساني وتأثير ذلك على قرار المنظمات الدولية والمانحين والتي تنعكس سلباً على الفئات الأكثر تضرراً واستغلال هذه المساعدات في تمويل حرب هذه العصابة الباغية بحق الشعب اليمني.
