في خطوة مبشرة باقتراب موعد صرفة الوديعة السعودية، كما يتطلع ملايين اليمنيين قبيل شهر رمضان المبارك، وصل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إلى العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
حالة الترقب يغلب عليها آمال شعبية واسعة في العطاء السعودي غير المحدود، خصوصا مع بدء العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك، واحتياجاته الهائلة، وأبرزها الحفاظ على استقرار أسواق الصرف والسيطرة على أسعار السلع الأساسية.
وتستغرق زيارة الدكتور معين، في المملكة عدة أيام، تتزامن مع معرض الدفاع العالمي للعام 2022، الذي يستمر على مدار 4 أيام من 6 إلى 9 مارس الجاري، وسط توقعات بلقاء بين ولي العهد السعودي ورئيس الحكومة يتركز على مسألة الوديعة.
وتكتسب الوديعة السعودية أهمية كبرى، خاصة مع إنفاق غالبية احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي على تغطية طلبات استيراد المشتقات النفطية، وتمويل فاتورة استيراد السلع الغذائية لتلبية الاستهلاك المتزايد في الشهر الفضيل.
وفي حالة وصول الوديعة السعودية، يتوقع خبراء الاقتصاد تراجعا حادا في أسعار صرف العملات الأجنبية، ما يؤدي بدوره إلى تخفيف عبء فاتورة الغذاء من على كاهل الأسر البسيطة، بالإضافة لتراجع تكلفة الوقود وهي خطوة محفزة للنشاط الاقتصادي عموما.
وشهدت الفترة الماضية جهودا حثيثة من الحكومة بقيادة رئيس الوزراء، لضبط الإيقاع الاقتصادي وتحسين الخدمات، وتوفير السلع مع تكثيف الرقابة على الأسواق، بالإضافة لتحركات جادة من البنك المركزي لتصحيح بوصلة أسواق الصرافة بالمزادات الأسبوعية على الدولار لتحجيم المضاربات وانعكاساتها السلبية على المواطنين.
