في تصعيد خطير يُنذر بتداعيات إنسانية واقتصادية، شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الاثنين، غارات جوية متزامنة على مواقع حيوية في محافظة الحديدة غربي اليمن، استهدفت كلاً من ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، ما أسفر عن أضرار جسيمة واندلاع حرائق هائلة في الموقعين.
وقالت مصادر محلية لـ"وطن نيوز" إن القصف الجوي طال البنية التحتية لميناء الحديدة الحيوي، متسبباً بتعطل عدد من مرافقه وتلف معدات تشغيلية، في وقت لم ترد فيه أنباء مؤكدة عن وقوع ضحايا بشرية حتى لحظة إعداد الخبر. ويُعد الميناء شريانًا رئيسيًا لدخول المساعدات والسلع إلى اليمن، ويعتمد عليه الملايين من السكان في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وفي الوقت ذاته، استهدفت طائرات إسرائيلية مصنع أسمنت باجل شرقي المحافظة، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم التهم أجزاء واسعة من المنشأة. وانتشرت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء المنطقة، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان القريبين من موقع الهجوم.
وتأتي هذه الغارات في سياق سلسلة ضربات جوية نُفذت خلال الأيام الماضية في مناطق مختلفة من اليمن، ضمن تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وسط صمت رسمي من السلطات المعنية حول الحصيلة الدقيقة للخسائر.
ويخشى مراقبون أن يُفاقم استهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية في اليمن من الأزمة الإنسانية المتدهورة، في بلد يعاني أساسًا من الفقر والحرب وتراجع الخدمات الأساسية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها