قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ما يصل إلى 20 ألف جندي مدعومين من المملكة العربية السعودية بدأوا بالتجمع على الحدود اليمنية، في وقت يتعرض فيه المجلس الانتقالي الجنوبي لضغوط متزايدة للانسحاب من المكاسب الميدانية الواسعة التي حققها خلال الشهر الماضي في محافظة حضرموت الغنية بالنفط شرقي اليمن.
وبحسب التقرير الذي أعدّه المحرر الدبلوماسي للصحيفة باتريك وينتور، فإن المجلس الانتقالي يستخدم تقدمه العسكري الأخير لرفع سقف مطالبه بالعودة إلى صيغة الدولتين في اليمن، شمالًا وجنوبًا، كما كان الوضع قبل إعلان الوحدة عام 1990.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الانتقالي، تلقى تحذيرات من احتمال تنفيذ غارات جوية مباشرة من قبل القوات السعودية، وهو ما قد يهدد مواقع رئيسية يسيطر عليها. وذكرت أن قوات ممولة سعوديًا، معظمها من تشكيل يُعرف باسم درع الوطن ، بدأت بالتجمع في منطقتي الوديعة والعبر القريبتين من الحدود السعودية، ووصفت هذه القوات بأنها مدفوعة الأجر بشكل جيد.
وأضاف التقرير أن استمرار الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي يفتح الباب أمام احتمال وقوع صدامات مستقبلية بين قوات موالية للسعودية وأخرى موالية للإمارات، في ظل تباين المواقف بين الطرفين بشأن التطورات الأخيرة في شرق وجنوب اليمن.
وتطرق التقرير إلى تحذيرات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إن استئناف القتال على نطاق واسع في اليمن قد تكون له تداعيات خطيرة تمتد إلى ا
لبحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي. ودعا غوتيريش جميع الأطراف اليمنية، إضافة إلى الجهات الخارجية، إلى تجنب الإجراءات الأحادية، مؤكدًا أنها لن تفتح طريقًا للسلام، بل ستعمق الانقسامات وتزيد من مخاطر التصعيد والتفكك.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، وفق التقرير، على ضرورة الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين يمني أُجبروا على النزوح بسبب الحرب الطويلة بين جماعة الحوثي في الشمال والقوى المناهضة لها في الجنوب، والتي تعاني من انقسامات متزايدة.
وأفادت الغارديان بأن المجلس الانتقالي أعلن، خلال محادثات جرت في عدن يوم الجمعة الماضي، رفضه الاستجابة لمطالب سعودية بسحب قواته، التي دخلت حضرموت قبل نحو أسبوعين، ثم توسعت باتجاه محافظة المهرة المجاورة لسلطنة عمان، قبل أن يعزز نفوذه بإرسال قوات إلى محافظة أبين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها